كيف أهيئ طفلي لدخول المدرسة لأول مرة ؟
الدخول المدرسي 2023 |
مع اقتراب موعد الدخول المدرسي 2023 في كثير من الدول العربية بدأت جميع الأسر هذه الأيام استعداداتها للمدارس من خلال اقتناء اللوازم المدرسية وتجهيز ملابس المدرسة وغيرها من الأمور التي تمثل جانبا مهما في حياة أطفالنا.
ففي كل موعد للدخول المدرسي تعيش الأسرة بجميع أفرادها فترة حرجة و خاصة وهامة في ذات الوقت لما تتميز به من خصائص عاطفية وعلاقاتية تستوجب من الأولياء أن يكونوا واعين وأن يعملوا على تهيئة الأطفال لدخول مدرسي ناجح.
الدخول المدرسي للطفل لأول مرة هو من أصعب المراحل العمرية التي قد تمر على الأمهات مع أبنائهم حيث تكون الأم متخوفة من المشاكل التي قد تواجهها وصغيرها في هذا اليوم الذي يشهد تغيرات جذرية في حياة الطفل
في هذا المقال سنقدم لكم مجموعة من النصائح المفيدة والتي قد تساعدكم في جعل اليوم الأول لدخول الإبن إلى الروضة يمر بسلا سة وسهولة ونتعرف معا على عدة طرق لتجاوز أكثر المشاكل والمعوقات التي تواجه الأطفال في أول يوم من الموسم الدراسي الجديد .
الدخول المدرسي للطفل لأول مرة هو من أصعب المراحل العمرية التي قد تمر على الأمهات مع أبنائهم حيث تكون الأم متخوفة من المشاكل التي قد تواجهها وصغيرها في هذا اليوم الذي يشهد تغيرات جذرية في حياة الطفل
في هذا المقال سنقدم لكم مجموعة من النصائح المفيدة والتي قد تساعدكم في جعل اليوم الأول لدخول الإبن إلى الروضة يمر بسلا سة وسهولة ونتعرف معا على عدة طرق لتجاوز أكثر المشاكل والمعوقات التي تواجه الأطفال في أول يوم من الموسم الدراسي الجديد .
المشاعر والأحاسيس في اليوم الأول من المدرسة والصعوبات التي قد تواجه الطفل
1- هل الخوف من هذه المرحلة أمر طبيعي؟
مرحلة دخول الطفل إلى الروضة أو المدرسة لأول مرة هي عبارة عن مرحلة إنفصالية بالنسبة للأم مع طفلها فالطفل يحس بأن أمه قد تخلت عنه وبالمقابل تشعر الأم بالذنب والخوف مما تظن أنه مجهول وصعب بالنسبة لإبنها.
يطلق الخبراء التربويون والمختصون في علم النفس التربوي على هذه المرحلة بمرحلة الفطام الثاني لأن الطفل ينفصل خلالها عن البيت وعالم العائلة وينتقل إلى مكان جديد، وبيئة ثانية ، مكتظة بالأشخاص الغرباء بالنسبة إليه مقارنة بالبيئة التي كان متعودا عليها بجانب الأم والإخوة حيث كان هو محور إهتمام جميع أفراد الأسرة ، فالأم دائما ما تلبي طلبات ورغبات طفلها وتسهر على احتياجاته، وتكون معه في جميع المواقف التي تمر عليه كما تصطحبه تقريبا إلى جميع الأماكن التي ترغب في أن يكون معها فيها
فشعور القلق والخوف الذي ينتاب الأم حول هذا اليوم هو أمر جد طبيعي ، حيث تبدأ الأم في طرح الكثير من التساؤلات على نفسها مثل :
يطلق الخبراء التربويون والمختصون في علم النفس التربوي على هذه المرحلة بمرحلة الفطام الثاني لأن الطفل ينفصل خلالها عن البيت وعالم العائلة وينتقل إلى مكان جديد، وبيئة ثانية ، مكتظة بالأشخاص الغرباء بالنسبة إليه مقارنة بالبيئة التي كان متعودا عليها بجانب الأم والإخوة حيث كان هو محور إهتمام جميع أفراد الأسرة ، فالأم دائما ما تلبي طلبات ورغبات طفلها وتسهر على احتياجاته، وتكون معه في جميع المواقف التي تمر عليه كما تصطحبه تقريبا إلى جميع الأماكن التي ترغب في أن يكون معها فيها
فشعور القلق والخوف الذي ينتاب الأم حول هذا اليوم هو أمر جد طبيعي ، حيث تبدأ الأم في طرح الكثير من التساؤلات على نفسها مثل :
كيف ستكون ردة فعل إبني في هذا اليوم ؟ ما هي مشاعره تجاه المدرسة ؟هل سيتقبل البقاء في مكان جديد بدون مرافقة ؟ إبني لأول مرة سيكون لوحده فمن سيساعده يا ترى؟ هل سيأكل جيدا ؟ وكيف سيتصرف مع الأطفال من أقرانه ؟ .... وغيرها من الاسئلة العديدة التي تشغل بال كل الأمهات فيما يتعلق بأبنائهم بالخصوص في يومهم الدراسي الأول
2- ما هي التصرفات المتوقعة من الطفل في هذا اليوم ؟
يبدي الأطفال العديد من ردات الفعل في يومهم الأول من الدخول المدرسي لكن أهم المشاعر التي تجتاح نفسيات الأولاد خلال هذه المرحلة الانتقالية
- الإرتعاب هو أول ردة فعل قد يبديها الأطفال عند دخول الروضة، فالتوتر والخوف من فقدان العائلة أو الانفصال بشكل نهائي عن الوالدين هو أكبر المخاوف التي يعيشها الأولاد حينما يمرون بهذة التجربة لأول مرة حيث تختلف درجات الخوف من طفل إلى آخر وتكون لديهم ردات فعل متغيرة وذلك راجع إلى شخصية الطفل وطبيعة تكوينه فهناك أطفال بشخصية قلقة أو شخصية خجولة كما هناك أطفال إنطوائيين ومنعزلين غير متعودين على الاجتماع بعدد كبير من الأشخاص في مكان واحد يظهر ذلك من خلال تشبثهم بايدي والديهم وتمسكهم بهم وعدم الرغبة في مفارقتهم للمكان الذي يتواجدون به
- البكاء المستمر هو شكل آخر يلجأ إليه الطفل كمخرج يعبر من خلاله عن المكنونات الموجودة بداخله والتي تراكمت بفعل المشاعر المتضاربة في نفسه بسبب الأحداث المتغيرة من حوله قد يكون هذا البكاء متقطعا وقد يستمر لفترة طويلة قد تدوم لساعات وقد يتعدى الأمر إلى الصراخ والعصبية كذلك
- رفض الطفل الدخول إلى المدرسة أو إلى القسم والصف الذي سيدرس به هو أحد الإشكاليات التي تواجه الوالدين في هذا اليوم حيث يعجز الكثيرون عن إقناع أطفالهم ويجهلون الطريقة الصحيحة للتعامل مع هكذا وضعية
- يظهر الأطفال في كثير من الأحيان أعراض وسلوكات أخرى تتعلق بالعضوية مثل التقيئ والغثيان مع آلام في الرأس والمعدة والأمعاء أو إسهال أي سلوكات نفسية في قالب عضوي
نصائح لجعل الدخول مدرسي ناجحا وخاليا من المشاكل
أولا يجب أن يعرف الآباء والأمهات بأن ما يبديه الأطفال من سلوكات حينما يعيشون تجارب جديدة هو نتاج لمراحل من التربية والتعود على ما غرسه فيهم الوالدان منذ الولادة لذلك من المهم تربية الأطفال على الطرق الصحيحة وإعطاء كل مرحلة من مراحل نمو الطفل حقها من العناية فكل مرحلة تتطلب تربية خاصة ومعاملة خاصة بها.
من أجل إنجاح هذه المرحلة الإنتقالية التي يعيشها الأبناء لأول مرة لابد من اتباع خطة محكمة ومدروسة تكون بعيدة الأمد وذات نظرة مسقبلية يتم وضعها مسبقا وإعطاؤها حقها من الوقت والجهد وتكون بالتعاون بين جميع أفراد العائلة الواحدة لتسهيل مهمة الدخول المدرسي لأول مرة بالنسبة للطفل وأسرته .
فمن أهم النقاط التي يجب اتباعها وعدم الإستهانة بها
1- التهيئة النفسية أو التكيف النفسي
الذي يقود بدوره إلى التكيف الاجتماعي فكلما كان هناك تهيئة نفسية وتكيف نفسي جيد كلما كان تكيف إجتماعي إيجابي و عالي وبالتالي تحصيل أكاديمي أعلى وكلما كان هناك مستوى في مفهوم الذات عند الطفل وتحقيق علاقات إجتماعية مع الأصدقاء ومن حوله من الناس وكان هناك تأقلم واندماج ستنعكس هذه المعايير على كل مراحل حياته فيما بعد بداية من هذه المرحلة الدراسية المهمة ثم تكبر معه الى آخر مرحلة من حياته.
فمن مظاهر التهيئة التي يجب أن لا يستهان بها و يجب أن تكون قبل فترة ليست بالقليلة من الدخول المدرسي الأول:
- يتم اصطحاب الطفل من طرف أحد الوالدين أو كلاهما لدخول المدرسة والتعرف عليها بأسلوب ترفيهي وخلق جو من الفرح والبهجة في نفس الطفل حتى يستطيع تجاوز شعور الغربة فيما بعد
- الإستماع إلى رأي الطفل فيما يخص اختيار المدرسة التي يرغب في ارتيادها وأخذه بعين الاعتبار
- الحديث مع المعلم المسؤول عن التدريس ، أمام الطفل يبعث روح الأمان لديه ويجعله يدرك بأن هذا الشخص هو إنسان مسالم فلا داعي للقلق أوالخوف منه
- يمكن البقاء برفقة الطفل لبعض الوقت في ساحة المدرسة إلى أن يتعود على الجو المحيط به كما يمكن تعريفه إلى بعض الأطفال من أقرانه ليستأنس بهم ثم تبدأ مرحلة التخلي التدريجي عنه وإخراجه من دائرة التعلق الشديد بالأم دون إشعاره بالقلق
- في الطريق نحو المدرسة ،يمكن إخراج الطفل من دوامة التفكير والحديث معه عن أمور إيجابية قد لا تكون لها علاقة بالمدرسة لكي ينسى خوفه أو الشعور بعدم الراحة
2- تنظيم وقت الطفل
كما هو معلوم فالمدرسة ليست مكانا عاما يتصرف فيه الأشخاص على هواهم ،فهي مكان يعم فيه النظام وتسري على مرتاديه قواعد و قوانين من الواجب احترامها فهو مكان صارم نوعا ما ، لذلك الطفل الذي يرتاد المدرسة لأول مرة قد يصعب عليه التأقلم مع هذا النظام ،ويشعر بشيئ من القسوة والشدة في التعامل.تجاوز هذا الأمر يكون بتكاثف جهود الوالدين من خلال تعويده على روتين منظم كتخصيص وقت للأكل، ووقت للراحة والترفيه ، وتعويده على النوم المبكر ، وتخفيف السهر والخرجات والزيارات العائلية ، وذلك بأسلوب تدريجي لتعويد الطفل على النظام
3-مشاركة الطفل
اصطحاب الطفل و مشاركته في شراء المستلزمات المدرسية وإعطاؤه الحرية في اختيار الألوان والأشكال التي تعجبه وتشوقه وتخلق لديه الحماس ، وتعطيه الشعور بالرضىاللوازم المدرسية 2021 |
4-التعود على إستعمال أسلوب الحوار والمناقشة
الحديث بأسلوب حواري بسيط و إيجابي والتمثيل عن المدرسة والأقسام والأصدقاء في المنزل وإضافة عنصر التشويق لخيال الطفل لخلق دافعية وحب للمدرسة وزيادة الثقة بالنفس5-تنمية مهارات الطفل
المهارات اللغوية ومهارات الإستقلالية وكذا المهارات الإجتماعية ومهارات التواصل هي أهم أربعة مهارات من الضروري تنميتها لدى الطفلتنمية مهارات الطفل |
فمن حيث اللغة ،المصطلحات اللغوية التي يستعملها في محادثاته اليومية يجب أن تكون غنية ومتنوعة
اما بالنسبة للإستقلالية فتكون بتعويده على اتخاذ القرارات الخاصة به أو طلب الأشياء دون تردد مثل الذهاب إلى الحمام أوطلب شرب الماء في حال الشعور بالعطش.
المهارات الاجتماعية يجب أن تكون موجودة عند الطفل من خلال أخذه إلى الأماكن العامة والإلتقاء بعدد كبير من الأشخاص لكي يتعود على الأوضاع التي يكون فيها الإكتظاظ والإحتكاك بمن هم في نفس الفئة العمرية فوجود أطفال غرباء قد يحادثهم أو يلعب معهم ينمي بداخله الأسلوب الإجتماعي
أما مهارات التواصل فهي الأخرى من الأمور الضرورية حيث يجب تعويد الطفل على التكلم والتعبير عن ما يجول في خاطره وتعليمه مهارات الإستئذان وطلب الاشياء وإلقاء التحية والسلام على من هم اكبر منه بالعمر وتقديم الشكر للآخرين.
6-التعود على تحمل المسؤولية
مثل تدريب الطفل على ترتيب أدواته ، ووضعها في مكانها واتخاذ قراراته بنفسه فيما يخص الأشياء التي يملكها من ملابس أو ألعاب من حيث الشكل واللون يزيد من مستوى الثقة بالنفس
كذلك تعويد الطفل على الدفاع عن نفسه في المواقف التي تكون فيها مناوشات مع إخوانه أو أقرانه وعدم التدخل إلا للضرورة لتعويده على تحمل المسؤولية
كما أن إصلاح أخطاء الأطفال بشكل متكرر هو من الأمور الخاطئة التي يقع فيها الآباء حيث تعود الطفل على الشعور بالأمان وبأن هناك شخصا سيؤدي هذه المهمة عنه لذلك من الأحسن تركه ليصلح أخطاءه بنفسه ، هذه الأمور تعود الطفل على تحمل المسؤولية وتعزز قدراته الذاتية
7- اجتناب العنف
العنف بكل أشكاله اللفظية والجسدية هو من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الآباء والتي تعطي نتائج سلبية فيما بعد حيث تخرج طفلا عصبيا وعنيدا وتجعل منه شخصية عنيفة مع الاخرين وصعبة الإرضاء لذا من المهم الإبتعاد عن أشكال التعصب اللفظي أو القسوة على الطفل لإبقاءه في حالة من الهدوء والسكينة
8- الأكل الصحي
معظم الاطفال يفضلون الوجبات السريعة والحلويات مما يصعب المهمة عند دخولهم إلى المدرسة
هنا يأتي دور الوالدين في تعويد أطفالهم على تناول الأطعمة الصحية وتغيير نوعية الطعام بإدخال الخضر والفواكه في قائمة الوجبات اليومية وجعل الأبناء يعيشون على نظام غذائي متوازن.
النطام الغذائي والراتب الغذائي |
هذه بعض الأفكار التي من الممكن أن تساعد الآباء في تجاوز أغلب المشاكل التي يعاني منها الأطفال عند دخولهم الروضة لأول مرة ،وتجعل أسبوعهم الأول يمر بسلام دون صعوبات
يبقى على الوالدين مراقبة أبناءهم وإعطائهم كمية من الإيجابية ورفع مستوى الثقة في النفس ومساندتهم في هذه المرحلة المهمة التي تعتبر نقطة تحول في حياة الأبناء ، فإن نجحوا في تسييرها بشكل سليم وتمكنوا من تخطيها ستكون المراحل الموالية أقل صعوبة بالتأكيد.