كتبت: هالة خالد
تصاعدت هجمات المستوطنين مساء الأحد 26/2/2023 من خلال الاعتداء على الفلسطينيين وإحراق عدد من المنازل والمنشآت الفلسطينية.
كانت هذه الهجمات في الضفة الغربية ومنطقة تركز الهجوم الإرهابي الذي نفذته ميلشيات مسلحة من المستوطنين وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد سامح حمد الله محمود أقطش (37 عامًا)، متأثرًا بجروح بالغة، حيث أصيب بالرصاص الحي في البطن، جراء اعتداء قوات الاحتلال والمغتصبين على بلدة زعترة في نابلس.
كما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 390 إصابة، جراء اعتداء المغتصبين على المواطنين في حوارة وبيت فوريك وزعترة وبورين بنابلس، إلى جانب الاعتداء على ثلاث سيارات إسعاف.
كما تنوعت الإصابات بين الطعن والضرب بالحجارة أو القضبان الحديدية والاختناق بالغاز.
أما عن الخسائر المالية فقد أفادت مصادر محلية أن قطعان المستوطنين قاموا بإحراق 100 منزل معظمهم احترقوا بشكل كامل، وحطموا وأحرقوا نحو 100 سيارة.
وهاجم المستوطنون أيضًا قرية قريوت، والأحياء القريبة من المستوطنات، كما هاجموا بلدة بورين جنوب نابلس.
كما هاجم مستوطنون، مساء يوم الأحد، قرية عصيرة القبلية، جنوب نابلس بحماية من جيش الاحتلال وسط اندلاع مواجهات وإطلاق الرصاص والغاز السام المسيل للدموع.
أغلق مستوطنون مدخل قرية ياسوف بالقرب من مستوطنة تفوح واعتدوا على المركبات الفلسطينية، وهاجموا مركبات الأهالي عند مدخل قرية ياسوف شرق سلفيت، بعد أن أغلقوه ورشقوا الأهالي بالحجارة.
في سياق الرد على جرائم الاحتلال وإسناد أهالي حوارة، أعلنت كتيبة طولكرم "الرد السريع" عن استهداف مستوطنة "أفني حيفتس" وحاجز الطيبة بصليات كثيفة من الرصاص، واستهداف حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة بعبوة محلية الصنع.
أطلقت مساجد بلدة حوارة نداءات استغاثة، لحماية المنازل والمحال التجارية من اعتداءات المغتصبين المتواصلة بحق البلدة وأهلها.
انضم قطاع غزة إلى الفعاليات المساندة لأهالي حوارة ونابلس، وشهدت الحدود مع الأراضي المحتلة عام 1948 تجدد فعاليات "الإرباك الليلي"، واندلاع مواجهات، وأعلنت مصادر طبية عن إصابة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال خلال المواجهات.
لم تكتفي قوات الاحتلال بالهجوم في الليلة الماضية فهي تفرض أيضًا حصارًا مشددا على مدينة نابلس لليوم الثاني على التوالي.