عدوان غير مسبوق على المرابطين داخل المسجد الأقصى

كتبت: هالة خالد

عدوان غير مسبوق على المرابطين داخل المسجد الأقصى

قامت قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى وتحديدًا المُصلى القبلي، اليوم في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت القدس وقمعت المعتكفين بشكل وحشي.


حيث قام المعتكفون بإغلاق المُصلىٰ القبلي عليهم من الداخل لمنع قوات الاحتلال من تفريغ المصلىٰ والمسجد الأقصى من المعتكفين تزامنًا مع دعوات واسعة للصهاينة باقتحام المسجد الأقصى صباح يوم، الأربعاء بمناسبة عشية عيد الفصح العبري.


فقامت قوات الاحتلال الخاصة بالاستنفار مع ساعات الليل الأولى داخل ساحات المسجد الأقصى وحاصرت المصلى القبلي من الخارج وعندما رفض المعتكفون الخروج وإخلاء المسجد قامت بقطع الكهرباء عن المصلى القبلي وتكسير شبابيك المصلى وإطلاق العشرات من قنابل الغاز، مما أدى لاندلاع حريق داخل المصلى.


لم تكتفي بهذا القدر، بل نجحت أيضًا بتكسير الأبواب واقتحام المصلى القبلي وقامت بالاعتداء بوحشية على كل من في المصلى من شباب وشيوخ ونساء وأطفال بالضرب بالرصاص المطاطي والأقدام والهراوات، مما أدى إلى حدوث إصابات بالغة وخطيرة في صفوف المرابطين وتنوعت ما بين اختناق وإغماء وتكسير وإصابات بالرصاص المطاطي.


أطلق المعتكفين والمعتكفات نداءات استغاثة لتدخل الإسعاف بشكل عاجل، حيث مُنِعَت الطواقم من الدخول من قِبل قوات الاحتلال وأعلن الهلال الأحمر حالة التأهب في مدينة القدس.


وصلت أعداد المصابين إلى أكثر من 300 حالة إصابة، كما وصلت أعداد المعتقلين من داخل المسجد الأقصى إلى أكثر من 400 حالة اعتقال.


لم ينتهي المشهد عند هذا الحد، بل عادت قوات الاحتلال مرة أخرى لاقتحام المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر لإخلاء المصليين لإفساح المجال أمام المستوطنين الصهاينة لاقتحام المسجد الأقصى ولكنها فشلت أيضًا في إخلاء المرابطين فقامت طوال فترة الاقتحامات بالاعتقال والضرب والاعتداء على النساء والشباب والشيوخ كما قامت بالتنكيل بالفتيات والاعتداء عليهن واعتقلت العديد من الشباب والفتيات بسبب محاولتهم صد اقتحامات الصهاينة وقامت بالاعتداء أيضًا على المصليين أثناء صلاتهم وضربهم.


كل هذا العدوان يأتي في محاولة إخلاء المسجد الأقصى المبارك طوال أسبوع عيد الفصح اليهودي للسماح للمتسوطنين باقتحام المسجد بكل راحة وهدوء.

تعليقات